الإحتلال الفارسي و أياديه الخبيثة من مسؤولي الدوائر و الحرس الإجرامي عاثوا في أرض الأحواز فسادا في كافة مجالات الحياة و بجرائمهم العنصرية، وبيضوا في هذا المجال وجه هيتلر و موسوليني ضد اليهود كما بيضوا وجه مجموعات كوكلوس كلان الذين قاموا بمجازر بحق السود في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن العنصرية الفارسية في الأحواز تجاوزت كل الحدود الأخلاقية و الإنسانية و الإجتماعية بالإضافة الى العنصرية السياسية و الإقتصادية و حتى العلاجية و في الخدمات الصحية و أفضل آخر شواهد على هذه الجرائم هو قتل المرحوم شيخ منصور العبيداوي الذي نفذوا بقتله مطالبتهم له بعدم التدخل بما ( لا شأن لك فيه!!) و الرجل لم يرتكب ذنبا في كربلاء الغيزانية عند ما قال ان هذا ظلم و ليس بصالح السلطة، و سبق له و وقف بشجاعة مع المتضررين من سيول السدود التي فتح النظام ابوابها على مزارع عشرات الآلاف من العائلات الأحوازية التي تعيش على الزراعة و تربية المواشي مع ترغيبهم بمنازل لهم في العمق الإيراني للهجرة، و وقف شعبنا كله العائلات هذه و منعوا هجرة أي من المتضررين من الأحوازيين و بانتهاء الأزمة قام النظام باعتقال جميع من تعاونوا مع الفلاحين في الدفاع عن منازلهم و مزارعهم ولم يفلحوا طبعا لكنهم حموا ممتلكاتهم و أمنوا لهم المأكل و المشرب حتى انتهت الأزمة.
و التحق الشهيد شيخ منصور الرجل الشجاع العروبي بأعداد كبيرة ممن سبقوه و اغتيلوا بنفس الطريقة خلال واحد واربعين عام سلطة الإرهاب الصفوية بدءاً بإغتيال عبدالنبي نيسي في عام ١٩٧٩ حتى اغتيال الشهيد ستار الصياحي و الشهيد حسن الحيدري الذين قتلوا مباشرة بعد خروجهم من السجون و اليوم يلحق بهم الشهيد منصور العبيداوي الذي قتل بطريقة غامضة الذي مع معرفته بشدة عنصرية العناصر الفارسية الحاكمة تحدث عن الظلم و وقف بشهامة مدافعا عن الحق للغيزانيين بالحصول على الماء العذب، و كرر الكلمات المأثورة للإمام الحسين رضى الله عنه التي قالها عند ما منعوا أطفاله من شربة الماء في كربلاء.
و نقولها للنظام و لكل العنصريين الفرس، ان الأحوازيين سيبقون مناضلين حتى اعادة حقوقهم الوطنية على تراب الأحواز ولو ارتكبتم مجزرة أخرى كل يوم.
647
تعليق واحد