يا وطني العراق أتحدوا وطن قوي وشعب كريم

في البداية نهنئ كل العراقيين بعيد الفطر المبارك متمنيًا لهم جميعاً الصحة والموفقية والنجاح وصفاء القلب وعودة اللحمة بينهم، ونتمنى على الله ان يرحم شعب العراق الصبور وينقذه من مجرمي الصدفة عملاء ايران الملالي ومن كل بلاء جاء اليهم كورنا او معمم والله خير الحافظين.

العالم الحر وخاصة امريكا ترامب عازمين على اعادة العراق القوي ذو السيادة، المستقل، الديمقراطي وسوف لن ينخدعوا مرة اخرى بالكلام الناعم والمطمئن في الاجتماعات الخاصة والمهمة بين الطرفين العراقي والامريكي، بينما يرون العكس في العمل والنتائج. رئيس الوزراء الكاظمي يعرف جيداً انه رئيس الوزراء السادس وان الامريكان والعالم قد خبروا كيفية التعامل معه من خلال التعامل مع سابقيه الاسلامين الاربعة خاصةً، وأنه سوف لن يستطيع التملص من التزاماته في تحقيق العدل وبناء مجتمع الديمقراطيه والقضاء النزيه.
( نصيحتي للكاظمي ان يقرء المقال المهم لمايكل نايتس من معهد واشنطن في مايس ١٩، ٢٠٢٠ ليعرف جيداً ان الامريكان يراقبون كل تحركاته ومنها يقرر مستقبله ومستقبل العراق).

تحقيق العدل ليس بدعم المجرمين قتلة المنتفضين في انتفاضة تشرين ٢٠١٩ وقبلهم تدمير مدن العراق في خمس محافظات وقتل الآلاف من الابرياء واختطاف عشرات الالوف وسجنهم واغتصاب الالاف من النساء وسرقة اكثر من ٤٠٠ مليار دولار من المال العام منذ ٢٠٠٦.
ان زيارة الكاظمي لمقر مليشيات الفياض التابعة رسميًا لايران الملالي والمدعومة مالياً من ميزانية العراق المظلوم كان خطأً كبيرًا (اقرء مقال مايكل نايتس)،(أيضاً اعتراف المهندس بالفيديوا الملحق).
العالم كله يعرف ان الحشد هيئة غير عراقيه وليست تابعه للقائد العام للقوات المسلحة ولا تمتثل بأوامره او بأوامر الدولة العراقيه بل معظمها تتبع علانية خامنئي رئيس دولة عدوه تدعى ايران الملالي، وهذه المؤسسة لعلم الكاظمي لا يوجد فيها سني أو كردي او مسيحي او صابئي واحد في قيادتها، انه حشد طائفي بامتياز ولا يمثل العراقيين، انها رسالة خاطئة للعراقين والعالم من الكاظمي “الذكي والجريء- حسب مصدر مهم هنا في امريكا”.

الكلام والنشيد ” كي لا ننسى” الطائفي في هذا الاجتماع، وكأن العراق ليس فيه غير دين واحد ومكون واحد، يدمر العراق الموحد ويأخذه بسرعة لدولة الاقاليم التي تصبح رداً طبيعياً لرئيس حكومة لا يعترف بهم ويعتبر نفسه ممثلاً لمكون واحد.
المرجعية الدينية في النجف ليس لها قيمة لمعظم العراقيين وليس لها شرعية دستورية كونها ليست منتخبه من قبل الشعب ولا تمثل طموحاته في التقدم والمدنية وانها لا تمثل الا نفسها وعوائلهم الاغنياء جداً والمقيمين في اوربا الخير والرفاهية والكيف والونسة، ومن يتبعها من المقربين او لمن تتبع له هي في ايران.

الجيش والاجهزة الامنية الرسمية هي الاجهزة الدستورية في العراق وما عداها اجهزة مجرمة تمثل اجندات خارجية او حزبية او فئوية متخلفة ومجرمة وفاسدة وعلى الحكومة الحالية نزع سلاحها وتقديم قادتها ومجرميها للمحاكم والقضاء العادل لينالوا حقهم لما اقترفوه من جرم بحق الشعب والوطن.
لا يمكن لحكومة تمثل العراق المتنوع في مجتمعه منذ ان خلقه الله ان تحكم بغير هذه المفاهيم المذكورة اعلاه والا فالبلاد ذاهبة الى الهلاك والدمار وبعدها التقسيم. تجارب التاريخ مملوءة بالقصص والحوادث المشابه التي يجب ان يتعلمها العراقيين جميعاً وخاصة من هم على سدة الحكم.

الحملة العسكرية الكبرى التي دعى اليها رئيس الوزراء للقضاء على داعش يجب ان تدرس جيداً استخبارياً ومعلوماتياً وعسكرياً واجتماعياً قبل البدء بها. المناطق الغربية وديالى وكركوك مدمرة ولا تحتاج من يكمل تدميرها وتشريد من تبقى من اهلها. داعش تمثيلية كبرى تستخدمها دول كثيرة وعلى رأسها ايران لتنفيذ اجندتها في السيطرة على البلدان الاخرى وشعوبها( قيادات داعش والقاعدة وحسب تصريحات كبار الامريكان يعيشون في ايران هم وعوائلهم معززين مكرمين). ليس كل المقاومين لسلطات جائرة ومجرمة مثل حكومة بغداد وحليفتها في ايران هو من داعش المجرمة وحلفائها من مليشيات ايران في العراق، بل هناك من الذين يقاتلون الظلم من اجل حرية ورفاهة وتقدم شعوبهم.

داعش الايرانية الدولية( لا سنية ولا شيعية بل منظمة ارهابية دولية)، تتحرك عندما تكون الدولة ضعيفة وحكومتها تابعة وليس مستقلة، والا لماذ لم نجدها الا بالعراق وسوريا قوية من كل دول الشرق الاوسط والعالم. تصريحات خامنئي الخرف بطرد الامريكان من “مستعمراته” العراق وسوريا تعطي رسالة واضحة للكاظمي؛ على انه هو محرك داعش الان في العراق لزعزعة النظام وتهديده، وجرت أذن واضحة للكاظمي لتعريفه بالخط الاحمر الايراني.
على الكاظمي ان يرسل رسالة جوابية له تعلمه ان العراق مستقل وله سيادة وليس تابعاً لأحد غير شعبه، ويعرفه على خط العراق الاحمر، الذي فيه الملالي مواطنيين عادين ليس لهم علاقة بالحكم.

رئيس الوزراء في حديثه الصحفي الاخير مع الزمان كان محقاً في كثير مما طرح ومخالف لتصريحاته في زيارته لمقر مليشيات ايران في العراق ونحن نشد عليه في تحقيقها. رئيس الوزراء الذي تكلمنا عليه سابقاً وسمعنا عليه الجرءه والشجاعة ان يحقق ما قاله في لقائه الصحفي بالاضافة الى تحقيق العدل الاجتماعي وبناء المدن المدمرة وسحب المليشيات القذرة من المناطق الغربية كلها واحلال الجيش والاجهزة الامنية المنضبطة محلها، وعليه ان يعرف ان ليس لديه الوقت الكثير لان الخراب والدمار وصل كل شيء ويحتاج ان يعتمد على الشعب والعالم الحر في تحقيقي الكثير مما ذكرناه اعلاه.

الاعتماد على محمد الحلبوسي رئيس البرلمان والتعاون معه سيعطيك القوة والزخم في تحقيق مطالب الشعب الحقيقية. القرارات الاخيرة التي اتخذها مجلس النواب بقيادة الحلبوسي خطوات مهمة في الطريق الصحيح وعلى رئيس الوزراء استغلالها في تحقيق العدالة بين المجتمع والسيطرة على المال العام وعلى الحلبوسي اخذ قرارات اكبر واخطر تخص المناطق الغربية المدمرة واهلها المشردين ومساعدة الكاظمي باحلال الجيش والقوى الامنية الاصولية بدل مليشيات الخيانة التي دمرت مدينة الموصل العريقة وسامراء التاريخية. عصابات سرايا الاجرام وعصائب الحق وبدر وغيرها عليها الرحيل اليوم من المناطق الغربية واطلاق سراح اكثر من ١٠٠ الف معتقل الموجودين حالياً بالسجون السرية للمليشيات الايرانية الدخيلة على العراقين. اطلاق سراح هؤلاء الابطال واجب اولي واساسي على الكاظمي والحلبوسي وعليهم التعاون مع امريكا لتحديد هذه السجون التي نصفها في جرف الصخر البطلة.

قبل ايام انتقل الى رحمة الله البطل الفريق مزبان خضر هادي الذي قاتل العدو الايراني في حرب الثمان سنيين وانتصر عليهم في قاطع ديالى وحصل على اعلى وسام وطني نتيجة استبساله، وبعد سجنه لمدة ١٧ سنة ظلماً وبدون محاكمة، يقرر قضاء الناصرية العميل لايران عدم تسليم جثته لاهله لتوديعه ودفنه دلالة على اخفاء سر تعذيبه وقتله، انها مخالفة دولية يحاسب عليها هؤلاء القضاة ومن يساندهم. حقاً انهم مجموعة كلاب دربتهم ايران على خيانة اهلهم ووطنهم وشرفهم وان الايام القادمة سيعطي الشعب رده على هذا القضاء المسيس.

الانتفاضة ستستمر وستنتصر باذن الله وان اللقاء لكل القوى الوطنية الشعبية يوم ٣٠ حزيران وهو يصادف انطلاق ثورة العشرين قبل ١٠٠ عام للعراقين على المحتل وجواسيسه في ذلك الوقت، وعلينا ان نجعل هذا اليوم هو يوم الخلاص من ايران الملالي ( المحتلة وجواسيسها)، وعلى العراقيين جميعاً في غربهم وشرقهم، كردستانهم وجنوبهم المشاركة واسقاط النظام وتحرير الخضراء والله دائماً معنا.

الفديوا الملحق اعتراف من المهندس قائد الحشد وملهمهم السابق على ان الحشد ايراني وجواسيس الملالي.