من الشائع بالنسبة للقوانين الانتخابية في كثير من البلدان ان هناك ثلاث اطراف تضطلع بمهة ترسيم الدوائر الانتخابية وهي:-
1. إنشاء هيئة أو لجنة خاصة تضطلع بمسؤولية ترسيم الدوائر الانتخابية، منفصلة عن هيئة إدارة الانتخابات، كما في {{أستراليا، بوتسوانا، كندا والهند}}.
2. لهيئة إدارة الانتخابات كما في {إندونيسيا، نيجيريا وأوغندا}، يطلق على هيئة إدارة الانتخابات “لجنة الانتخابات والحدود”. وفي بعض الأمثلة، كما هو الحال في أستراليا، تشمل سلطة ترسيم الحدود المنفصلة عن هيئة إدارة الانتخابات، الأمانة العليا لهيئة ادارة الانتخابات، ويمكنها أن تلقى الدعم من قبل الموظفين المنتدبين من قبل هيئة إدارة الانتخابات.
3. السلطة التشريعية مباشرةً، كالولايات المتحدة الأميركية. إلا أن ذلك من شأنه أن يؤدي بكل سهولة إلى ترسيم الدوائر الانتخابية بما يفي بمصالح الحزب او الأحزاب ذات الأغلبية في البرلمان، مما قد يسهم في إحكام سيطرته على السلطة لذا يجب متابعة اصدار التشريعات القانونية الانتخابية بأدق تفاصيلها لان التزوير يبدأ من صياغة وتشريع قوانين المنظومة الانتخابية.
وغالبا ما ينجم عن اضطلاع هيئة ادارة الانتخابات دون غيرها بمسؤولية ترسيم الدوائر الانتخابية فوائد عملية وأخرى تتعلق بترشيد التكلفة الخاصة بتنفيذ ذلك. إلا أن عملية ترسيم الدوائر الانتخابية تعتبر مسألة تحيط بها الانقسامات السياسية، ما من شأنه أن يعرّض هيئة ادارة الانتخابات للانتقاد من قبل من يرون أن نتائج عملية الترسيم لا تخدم مصالحهم.
وتاسيسا لما تقدم يرى بعض خبراء الانتخابات بأنه من الأفضل أن تترك هذه المهمة للقيام بها من قبل هيئة أخرى غير هيئة إدارة الانتخابات، وذلك بغرض حمايتها من الانتقادات السياسية المحتملة والتي يمكن أن تضر بمصداقيتها. ومن المؤسف ان القانون الجديد لم يفصل هذا الموضوع المهم فلم يحدد الجهة المختصة بترسيم الدوائر ولم يفصل طرق وإجراءات الترسيم وكذلك لم يتطرق لكيفة الطعون والبت فيها في حال حصول اية شكاوى من جراء ترسيم يغبن حقوق مواطنين عراقيين.
567
تعليق واحد